تصريح..

لَمْ أُخْلَقْ لِأَنْ أَكُنْ بِآخِرِ الصَّفِّ.. لِذَلِكْ.. سَأُنَاضِلْ لِأُثْبِتَ لَهُمْ أَنَّنِي الأَفْضَلْ.. قِيْلَت مِنْ قَبْلْ.. وَسَتُقَالُ أَيْضاً بَعْدَ نَيْفِ عَامٍ سَيَمُرّ.. "حَقَّقَتْ مَا تَصْبُو إِليْه.. بِجَدَارَة"

الاثنين، 31 يناير 2011

صباحكـ حزن..

صباح حزنك المقلوب رأسا على عقب

كتلك الكراسي المقلوبة فجرا في المقهى اللندني الحزين

تبحث عمن ينظف أراضيها من آثار أحذية المارة الذين مروا يرتوون منها

صباح أوجاعك التي تنثر الحزن على شوارع لندن التي يكسوها ألم غربتك

صباح أحلامك الباردة كصقيع لندن الذي يكسو وجه كآبتها

صباحك آمالك وأحلامك التي تبددت وماتت قبل ولادتها

صباحك أوجاع أنت سيدها وأحلام أنت قاتلها

وبقايا من شتات رميته خلفك قبل موعد سفرك بساعات

صباح تلك الوجوه التي تترقب عودتك

وتلك القلوب التي أرهقها رحيلك

صباحك أنت وحدك.. فلا يشبهك سواك!!

أي أوجاع تلك التي أجبرت قلبك على الاغتراب

وأي خيبة أمل تلك التي قادتك للسفر

أي شيء هذا الذي استحق ان تغترب لأجله؟؟

حتى لو كانت تلك الطفلة الصغيرة التي عاشت بداخلك سنينا

حتى وإن كانت هي سبب غربتك!!

هذا لا يشفع لك أبدا

فهي ما زالت ترتقب عودة "البدر"

ليضيء سماء قلبها التي اكفهرت وأعياها طول غيابك

ما زال قلبها يخفق باسمك وحدك!!

وحدك أنت من سكنت فيها وكنت لها وطنا

وحدك أنت من لملم شتات الغربة بداخلها

وحدك أنت من كان لها الوطن والمنفى!!

لذلك..

ما زال طيفك يسامرها حتى بعد رحيلك

وما زلت أنت سيد قصرها العاجي حتى بعد موتك

ما زالت ترتقب عودتك.. وهي تعلم انك لن تعود..

ما زالت تحكي لك قصصها ليلا..

تراك في كل شيء

في بسمة أبيها..

في حنان أمها

في دفء حضن جدتها

في كل شيء يشبهك..

فأنت كالمطر الباذخ تشبه كل شيء لا يشبهه شيء!!

هناك 3 تعليقات: