تصريح..

لَمْ أُخْلَقْ لِأَنْ أَكُنْ بِآخِرِ الصَّفِّ.. لِذَلِكْ.. سَأُنَاضِلْ لِأُثْبِتَ لَهُمْ أَنَّنِي الأَفْضَلْ.. قِيْلَت مِنْ قَبْلْ.. وَسَتُقَالُ أَيْضاً بَعْدَ نَيْفِ عَامٍ سَيَمُرّ.. "حَقَّقَتْ مَا تَصْبُو إِليْه.. بِجَدَارَة"

الأحد، 19 ديسمبر 2010

شدوا الرحال..

في حياتنا أناس نلتقيهم هكذا بلا ميعاد
يكونون كأنسام فجر ندية تعانق غياهب الظلام
يداعبون وجداننا كما تداعب قطرات الندى أنفاس الورود النواعس
فيعيشون معنا دهرا, يكونون فيه كل ما نملك
هم الأمان والحنان والأمل
هم الأصدقاء في زمن ندر فيه الصديق
هم الأحباب في زمن ندر فيه الحب العفيف
هم الأمل بالحياة والحب والبقاء
ولكن..
فجأة وبدون سابق إنذار نراهم يحزمون أمتعتهم
ليرحلوا عنا هكذا بلا أسباب
فنشعر وكأننا نختنق داخل عنق زجاجة لا وجود للهواء بداخلها
ولكن لا بديل عن رحيلهم أبدا
فسفرهم أمر لا بد منه أبدا
فهذه هي رحلة حياتهم التي لا بد أن يمروا بكل محطاتها
ولكنهم وبالرغم من الرحيل الذي عانق سماءاتهم
لا يرحلون عن خواطرنا أبدا
فأولئك الذين رحلوا ظاهريا عن دنيا البشر
ما زالوا ينبضون بداخلنا
يعيشون فينا كما يعيش وطن
كما يعيش صديق راحل
وحدنا نراهم
نستشعر وجودهم حولنا
يعيشون بقربنا دائما وأبدا
هم وحدهم
يسامرونا في غربتنا
يهدهدوننا في ليلنا
كلما أدهم ليل واشتد ظلام
هم وحدهم
من ننثر أوجاعنا حولهم ليملموها
كأنما يلملمون شتاتا وضعوه خلفهم قبل رحيلهم
هم وحدهم من يستحقون الوفاء
هم أنفسهم من تكون الكلمات في وصفهم قليلة
فقط لأنهم هم.. لا بد أن نكون لهم "نحن"..
هكذا وبدون أي سبب لا بد أن يكونون هم السبب الذي نتفاءل لأجله..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق